فن ( التصوير الزيتي )

التصوير الزيتي



 
جدارية العشاءالأخير لليوناردو دافنشي, تمبرا على حائط من الجسّو, 1495–1498

تصوير زيتى هو أحد أشكال الفنون التشكيلية وقد عُرف هذا الفن منذ أقدم العصور ،وكان سائدا عند قدماء المصريين والآشوريين اليونانيين..
وقد لعب دورا هاما في تاريخ الحضارة والمدنية.
ولم تكن الألوان الزيتية مادة التلوين في الفن القديم بل كانت الأنكوستا، والتامبيرا، والفرسكو.

  • أنواع التصوير

  • الأنكوستا :ألوان تمتزج بالشمع السائل وتستعمل وهي ساخنة.
  • التامبيرا :ألوان ناعمة جدا تمزج بصفار البيض والصمغ.
  • الفريسكو :كلمة إيطالية معناها طازج يلون بها على الجص الحديث المزج.
ويرجع الفضل في اكتشاف الألوان الزيتية إلى الأخويين الهولنديين(هيوبرت وجان فان ايك) فهما أول من أتقن مزج الألوان بالزيت وحصلا على مزيج سريع الجفاف وضاء اللون ثم أنتقلت بذور التصوير الزيتي إلى سائرالأقطار.
وقد بلغ قمته على مدار التاريخ وقد اشتهر بهذا النوع من الفنون التشكلية فنانين كثيرين منهم بيكاسو ،ليوناردو دا فينشي ومايكل أنجلو.


  • السطح المُستخدم للرسم
هي السطح الذي يرسم عليه الفنان بخامة الالوان الزيتيةوهو عادة يكون من القماش وهو اما الدمور أو توال أو الخشب وفى جميع الحالات يجب معالجة السطح وذلك عن طريق سد مسامه بمعجون حتى لا يتسرب اللون خلال الانسجة وفى حالة إذا كان السطح المراد الرسم عليه هو القماش يشد اولا على برواز من الخشب لكي تكون الابعاد متساوية ولا يحدث أي كرمشة في أي جزء من اللوحة.


Splined canvas


طريقة تحضير السطح للعمل
يمكن تحضير هذا القماش بشد الخيش على إطار خشبي وتحضير الغراء بنقعه في الماء لمدة 24 ساعة. ثم تسخينه حتى يذوب الغراء ويترك السائل حتى يبرد. ويدهن الخيش بطبقة ثانية وثالثة حتى تتشبع مسامه. وبعد جفاف الخيش تماما يصقل سطحه بورق الصنفرة وبذلك يصبح معدا للرسم عليه.
المعجون


معجون زيتى يحتوى على :

  1. -1 جزئ غراء يضاف على 3 جزئ ماء ساخن.
  2. -1 جزئ زيت مجهز.
  3. -5 جزئ سبيداج.
  4. -1 جزئ زنك.

  • الألوان
تسمى الاخضاب فهى تعطى اللون المطلوب ولا تذوب في الزيت وتكون منتشرة فيه ويزيد العمق اللونى وويزيد البريق. يجب أن يكون اللون له قوة لونية أي له القدرة على التلوين وقوة عتامة أي مقدرة على اخفاء السطح الذي تحته.

  • لمحة عن كيمياء الألوان

أن أكثر الألوان الموجودة في المكتبات مستخلصة كيميائيا من مركبات معدنية وعضوية، منها مايذوب بالماء والكحول ومنها مايمزج بالزيت وغيرة.ومعظم الألوان يمكن مزجها مع بعض بدون ضرر إلا ان بعضها قد يتفاعل كيميائيا فيفسداللون المطلوب وبالتالي يفسد جمال اللوحة ويضيع رونقها.

والألوان منها ماهو شديد اللون وكثيف ويحتاج إلى كمية كبيرة من الزيت ويستعمل غالبا في تلوين المسطحات الأولى من اللوحة.
ومنها ماهو خفيف وشفاف ويستعمل بمسحات خفيفة.

  • بعض الإرشادات عن تفاعل الألوان ببعضها

الأبيض أكثر الألوان استعمالا
وأهم أنواعه :
الأبيض الزنك فهو لايتفاعل مع الهواء
أبيض الرصاص الذي يتغير لونه بتأثير الجو.
أماأبيض الفضة فلا يصح إضافتة لأخضر فيرونيزأوأخضر الكروم.
يستحسن استعمال جميع الألوان الترابية لأنها ثابتة لاتتغير.
أن ألوان الكادميوم أفضل بكثير من الكروم.
  • المُذيبات

هي الجزئ المتطاير ومهمتها ضبط اللزوجة وإعطاء طبقة منتظمة على اللوحة ويجب أن يكون لها قوة اذابة وهو التربنتين.
  • الزيوت المستخدمة

ان الزيت له أهمية كبيرة بالنسبة للتصوير الزيتى..
فهو يربط اللون بالسطح ويمكن التحك في درجة اللمعان بزيادة نسبة الزيت أو الاقلال منه. ويجب أن يكون الزيت المستخدم في الرسم أن يكون من الزيوت الجفوفة أى تجف بالهواء مثل زيت بذرة الكتان.
  • المجففات

هي المواد التي تضاف إلى الزيوت والالوان أثناء عملية الرسم لتسرع من جفافه ولا تضاف إلى أي زيوت الا التي تجف بالاكسدة في الهواء.
  • أنواع الفرش

الفرشاة الجيدة هي التي تستوعب أكبر كمية من اللون المخلوط بالزيت بين شعرها. ومنها الفرشاة ذات الشعر الخشن المصنوعة من شعر الخنزير الصينى وذلك لان الشعرة مسننة بطولها.ويجب مراعاة تنظيف الفرشاة جيدا بعد عملية الرسم وذلك عن طريق غمرها في المذيب التربنتين ثم بعد ذلك غسلها بالمياه الساخنة.ويجب عدم وضعها في وضع رأسى وترتكز على الشعر كى لا يتلف.
  • كيف تبدأ بتصوير لوحة زيتية

بعد شد الخيش على الإطار ارسم الموضوع بالفحم لسهولة ازالته
وعند مزج الألوان على اللوحة استعمل سكينا خاصة أو فرشاة ثم أشرع باستخدام اللون بتذويبه في زيت بذرة الكتان مضافا اليه بضعة نقاط من التربنتين بنسبة 2الى1.. وتغطى اللوحة بالألوان المطابقة للعناصر الموجودة في الموضوع مع مراعاة الدقة في التعبير عن درجات اللون وعلاقة الألوان بعضها ببعض لتحقيق الأنسجام اللوني الهارموني.الفنان نورالدين البوسعادي.